01 مايو 2009

تحذير نبوي شريف من تربية الخنازير وأنفلونزا الخنازير!!!


اليوم الخبر الأول, والبرامج المصوّرة, في أغلب القنوات الفضائية العالمية تنقل مشاهد الرعب والخوف من هذا الجندي القادم (بــغــتــة ) !!! وفي كل ( المطارات ) و( الموانئ) و( المنافذ البرية ) ليس فقط في المكسيك والولايات المتحدة ونيوزلندا وغيرها من البلدان التي ظهر فيها حتى الآن هذا المرض ولكن في كثير من بلدان العالم,
ذكّرني هذا الحدث بحديث الدكتور جون هونفر لارسن أستاذ ومدير قسم البكتيريا في مستشفى غيس هوسبيتال اكبر مستشفيات كوبنهاجن قبل عدة سنوات في حديث طويل تناول فيه قضية الذبح على الطريقة الإسلامية ومما بيّن والحمد لله فضائل الذكاة الإسلامية على الحيوان والإنسان وبيّن حكمة الله منها وذكر إعجاز الله فيها وشرح أضرار أكل لحم الميتة والدم وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع كما وصل إليها العلم الحديث وبأنها مستودعات للجراثيم والأمراض الفتاكة وان القوانين الأوربية وصلت إلى تحريم أكل الميتة وتحريم أكل الحيوان إذا مات منخنقا وما يموت بطيئا من الحيوانات سواء بالضرب والتردي أي السقوط من مكان عال . وقد وردت كل هذه الأسرار الطبية والحكم الصحية في كتاب الله الكريم الذي ) لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ( (فصلت:42)
وفي معرض الحوار مع الدكتور لارسن بين المنافع الصحية من وراء عدم أكل لحم الجلالة وشرب لبنها التي نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنه وهو لا ينطق عن الهوى وهي الحيوان الذي يأكل من القاذورات وفضلات الآدمي أو الحيوانات الأخرى كما بين الأمراض المعدية التي يحملها الكلب وهي ما يقارب من 50 مرضا طفيليا وكثير منها يوجد في لعاب الكلب وقال:[ لم أر تعليما حكيما يعطي التوجيهات الدقيقة للوقاية والعلاج من وباء الكلب مثل ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ].[3]
وعندما سئل الدكتور لارسن لو كنت حاكما على مدينه وأصيبت تلك المدينة بالطاعون ماذا تفعل يا دكتور ؟ أجاب: سا أتي بالجنود واضرب حصارا على المدينة لمنع الدخول إليها أي المدينة المصابة وامنع الخروج منها. فسئل أما تمنع الدخول فقد علمناه ولكن لماذا تمنع الخروج ؟ أجاب الدكتور لارسن : لان الدراسات في الفترة الأخيرة من العلم كشفت لنا انه عندما يكون الطاعون منتشرا في مدينه من المدن أو منطقه من المناطق فان نسبة الحاملين للجرثومة أو الذين يظهر عليهم المرض تتراوح مابين 10- 30% والباقون يحملون الجرثومة في أجسادهم لكن جهاز المناعة عندهم يتغلب على الجراثيم فيصبح متواجدا في الجسم ولكنه لا يضر صاحبه فإذا بقي الصحيح في البلدة التي فيها الطاعون فلا خوف عليه لأنه ملقح ولان عنده مقاومه من جهاز المناعة تدفع عنه المرض أما لو خرج من هذه المدينة أو البلدة فانه يخرج حاملا لهذا الجرثوم فينقل ذلك المرض إلى مدينه جديدة وقد ينشاء عن ذلك هلاك الملايين من البشر بسبب خروج هذا المصاب من بين هولاء المصابين بالطاعون . وسئل الدكتور لارسن إلى متى يستمر هذا الحصار المضروب على هذه المدينة فأجاب: إلى وقت يسير حتى يتغير سلوك هذا الجرثوم بإضافة خاصية وراثية جديدة تذهب فيها خاصية العدوى التي تنتشر وتنقل هذا المرض إلى الآخرين.[4]

إن الدنيا كلها طوعا وكرها تطبق حديث النبي صلى الله عليه وسلم فقبل عدة أعوام تقريبا أعلنت الهند عن وجود ( طاعون ) فيها فطولبت عالميا بمنع خروج أهالي المناطق المصابة منها وأصدرت الأمم المتحدة بيانا تطالب بذلك وأغلقت دول الخليج العربية وكثير من الدول الأخرى أبوابها أمام الهنود حتى ينجلي أمر هذا المرض وكذلك فعلت لندن وباريس وغيرها من الدول الأوربية وأذاعت الأقمار الصناعية ذلك ونشرت كبريات الصحف هذه النداءات والقرارات فسبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله اكبر.
كما يفعلون اليوم مع المكسيك والحذر المطلق من كل قادم من المكسيك براً وبحراً وجواً.

صدق النبي الكريم صلى الله عليه وسلم قبل قرون من هذا لأنه ) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى((النجم:4) صدق في فرض هذا الحصار الحضر الصحي على مريض الطاعون فقال صلى الله عليه وسلم [ إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها وان كنتم فيها فلا تخرجوا منها ] متفق عليه .

وقد أعلن الدكتور لارسن حينها انه يقود معركة في بلاده ضد أكل لحم الخنزير لما يحمله من مصائـب وأمراض وأخطار خاصة وان الدكتور لارسن اكتشف جرثومة جديدة اسمها [ يارزينا ] لا توجد إلا في الخنزير فقـط, كما توصلت أبحاث ودراسـات علميه حديثه بجامعة ( أوتاوا ) الكندية الشهيرة إلى وجود علاقة واضحة بين أكل لحم الخنزير ومرض التليف الكبدي الخطير والمزمن وارتفعت نسبة الارتباط إذا حصل شرب للخمر معها أيضا وأثبتت أبحاث سابقه في الولايات المتحدة الأميركية ودول أوربية أخرى علاقة لحم الخنزير بمرض ( الدودة الشعيرية ) وعشرات الأمراض غيرها القادمة من لحم الخنزير وشحمه الذي حرمه الله في القران الكريم. [5] [وقد توصلت اللجنة الدانمركية -الأوربية الخاصة ببحث أسباب الأمراض الخطيرة المزمنة هناك إلى مطالبة البرلمانات الأوربية ليس[بمنع لحم الخنزير وتحريمه بل وبمنع وتحريم تربية الخنازير ] من اجل صحة وسلامة المجتمع من الأضرار الخطيرة المترتبة على أكل لحم الخنزير وتربية الخنازير ونحن نحمد الله الذي من علينا بالإسلام وأرسل إلينا النبي صلى الله عليه وسلم ليدلنا على طريق الخير ويبعدنا عن طريق الشر وانزل إلينا القران الكريم ويـنـزل علينا سكينته والقبول الطوعي بالحلال]. [6]
ويبقى التحدي الرئيسي أمام الحضارة المعاصرة التي أمعنت في الانحراف والشذوذ والإباحية هل تستمر في هذا الطريق بدعوى الحفاظ على حرية الفرد وإقامة النظام الديمقراطي وحق الإنسان في التمتع الحيواني فتضيف إلى إنسانها الذي يئن تحت وطأة التمزق الاجتماعي والضياع النفسي والخواء الروحي وكابوس الحرب النووية تضيف المزيد من العقوبات والأمراض المتعددة الأسماء والصفات بالإضافة إلى خطر "الإيدز" الذي لازال يهددها بالعاقبة الوخيمة أم أنها ستستجيب لصيحات الإنذار الداعية لإنهاء عصر الإباحية الجنسية والحرية الديمقراطية المفرطة بعد أن تأكد لها أن الطهر والعفاف ضرورة حيوية وصحية، كما أنهما ضرورة أخلاقية واجتماعية. إنه نداء الفطرة التي تنسجم مع شرع الله عز وجل فقد أباح لعباده الطيبات وحرم عليهم الخبائث والفواحش والإثم والمنكرات. فالبديل البديل الحقيقي العفة والطهارة والزواج الشرعي. البديل الحقيقي هو الإسلام, الدخول في الإسلام, أتباع شريعة الله العزيز الجبار.